أزواج مدمنون ولكن ظرفاء
صفحة 1 من اصل 1
أزواج مدمنون ولكن ظرفاء
بعيدا عن المخدرات والخمور أزواج مدمنون ولكن ظرفاء الإدمان يعتبر نوعا من أنواع الاعتياد على شيء ما بحيث يصبح هذا الشيء جزءا من تكوين الشخص، ولا يستطيع الفكاك أو التخلص منه! إنه يفوق العادة، ويصبح واحدا من أهم الطقوس اليومية التي يعتاد عليها الشخص، وإذا حاول الإقلاع عنه يصاب بحالة توتر وقلق واضطراب قد تصل إلى حد الهلع، ولا تسكن هذه الاضطرابات إلا إذا فعل هذا الشيء الذي اعتاد عليه!!
فالاعتياد على أي شيء ابتداء من القراءة ومشاهدة التليفزيون، ومرروا بالشراهة في الأكل، وحتى الوصول إلى المخدرات؛ بحيث تصبح واحدة من هذه العادات قوة معطلة لطاقته، ولا يمكن التحكم فيها بالإرادة الشخصية؛ فهي تعتبر مرضا من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان.
في هذا الأيام أصبحنا نسمع استغاثة جديدة من جانب "حواء" قد تكون الأولى من نوعها، والصرخة جاءت على لسان العديد من الزوجات اللاتي أعلن -وبدون تردد أو خوف من الفضيحة- أنهن يعشن مع "الزوج المدمن"!! ولكن هذا الإدمان لا يعاقب عليه القانون الوضعي أو القانون الاجتماعي؛ إنه نوع جديد من الإدمان بعيد كل البعد عن المخدرات والكحوليات.. هذا النوع من الإدمان الظريف أصبح نقطة خلاف بين الأزواج، وتهمة جديدة توجهها الزوجة للرجل الذي يشاركها الحياة.
"غاوي غسيل سيارات"
يسرية، ربة منزل
"تزوجت منذ خمس سنوات، وخلال هذه السنوات الخمس عانيت كثيرا من تصرفات زوجي التي أوصلتني إلى حد الخجل من أصدقائي وجيراني وأقاربي؛ فالعادة التي يدمنها –أو أدمنها- زوجي بالفعل تفوق كل خيال، وقد لاحظت عليه هذه العادة أثناء فترة الخطوبة، ولكنها لم تكن بمثل هذا الشكل الذي رأيته عليها بعد زواجنا.
فقد أدمن زوجي غسيل السيارات -نعم غسيل السيارات!- وطبعا تأتي سيارته في مقدمة اهتماماته؛ فكل صباح لا بد أن يغسلها، وهذا ليس بعيب، ولكن العيب الذي يصل إلى حد المرض أنني أجده في أحيان كثيرة يتسلل من غرفة النوم في ساعات متأخرة من الليل، ويخرج من الشقة ليقوم بغسل سيارته، وهذا الأمر تكرر كثيرا، وهو ما دفع أحد الجيران لتحرير محضر شرطة ضده بتهمة "الإزعاج"، وانتهى الأمر بالصلح، ولكنه لم يتُبْ من عادته، ولم يقف عند هذا الحد؛ بل وصل إدمانه لغسيل السيارات إلى أنه فاجأني ذات مرة وفي يوم إجازته بأنه يقوم بتنظيف سيارات سكان العمارة، وهو في غاية السعادة، وهذا ما جعلني أترك له البيت، ولا أعرف ما الذي يدفعه للقيام بهذه العادة المجنونة!!".
خلق ليشتري
صفية، موظفة "ز
وجي مدمن شراء؛ إنه يشتري أي شيء، ولا يهمه الثمن إذا كنا في حاجة إلى السلعة التي يقبل على شرائها بدون تفكير أو تردد!! على سبيل المثال إذا ذهبنا لزيارة أمي، قبل الوصول إلى منزلها يتوقف لشراء "حاجة حلوة" لحماته، وبدون مبالغة يعود من محل الحلويات، ومعه أشكال وألوان من الحلويات التي قد يصل ثمنها إلى أكثر من 200 جنيه على الرغم من أن أمي مريضة بداء السكر وممنوعة بأمر الأطباء من تناول الحلويات، وإذا ذهب لشراء حذاء عاد ومعه ثلاثة أحذية كلها من نفس "الموديل"، وعندنا في المنزل أكثر من 50 أباجورة و"فازة".
وعادة الشراء عند زوجي لم تتوقف عند هذا الحد؛ فهذه الهواية بدأ ينميها يوما بعد يوم، وهذا ما جعله يبدأ مع أحد أصدقائه في إقامة مشروع "سوبر ماركت" كبير، وطبعا ليس في ذهن زوجي المكسب أو الربح من وراء هذا المشروع، إنما هدفه تسهيل عمليه الشراء له!".
مجنون كرة
نرمين، مهندسة ديكور
"عامان مرَّا على زواجي، وأنا في حيرة من أمر زوجي؛ فأنا أعرف أن هناك كثيرين يدمنون مشاهدة مباريات كرة القدم.. لكن لا أتخيل أنهم مثل زوجي؛ فالحالة التي وصل إليها زوجي تقترب من الإدمان؛ ففي فترة الخطوبة كنت أتوقع منه أن يصطحبني إلى المسرح أو السينما، لكني وجدته يصطحبني معه إلى الاستاد الرياضي لمشاهدة مباريات فريقه الذي يشجعه بجنون. ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد؛ بل وصل إلى أنه يحجز لنا تذاكر في الدرجة الثالثة، وليس الأولى أو حتى الثانية بحجة أن مشاهدي الدرجة الثالثة هم العشاق الحقيقيون لكرة القدم، واستمر هذا الأمر إلى ما بعد الزواج، وزاد عليه أنه كان يترك عمله ليصطحبني لمشاهدة مباريات فريقه خارج القاهرة؛ من إسكندرية لبور سعيد، ومن طنطا للإسماعيلية... وهكذا. ووصل به الحال إلى أنه قرر اصطحابي إلى أسوان لمشاهدة إحدى مباريات فريقه، لكني رفضت رفضا باتًّا، وصممت على رفضي؛ حيث كانت المباراة في شهر أغسطس، ودرجة الحرارة مرتفعة جدًا في أسوان، وهددته بترك المنزل إذا صمم على رأيه، ورضخ لموقفي في نهاية المطاف ووافق على مشاهدة المباراة في المنزل.
الأمر لم ينته عند هذا الحد؛ فعندما يتعذر عليه مشاهدة المباراة في الإستاد –لسبب قهري طبعًا- يقوم بدعوة الجيران والأصدقاء لمشاهدتها في المنزل، وتتحول الشقة إلى مدرجات الدرجة الثالثة!".
الكمبيوتر ضرتي
مرفت، موظفة
"لقد اكتشفت إدمان زوجي، لقد تأكدت من مرض زوجي بعد عام واحد من الزواج، إنه مدمن كمبيوتر، لم يعد بيننا حوار مثل باقي البشر! بمجرد عودته من عمله يجلس أمام جهاز الكمبيوتر، وكأنه على موعد "غرامي" معه!! وإذا حاولت الجلوس بجانبه أو حتى سؤاله عن صحته يقول -بدون النظر إلي- في هدوء: إنني مشغول الآن، ويظل في حالة الانشغال حتى الساعات الأولى من اليوم التالي!!
لقد هجر كل أنواع الزيارات والعلاقات الاجتماعية من أجل الجلوس أمام "جهاز أصم"!. لقد أصبح هذا الكمبيوتر "العدو والضرة والغريم" الذي سرق مني السعادة الزوجية التي تحلم بها كل امرأة، والآن أفكر بجدية في الطلاق في حالة عدم إقلاع زوجي عن إدمانه الكمبيوتر".
ولد في السنترال
لبنى، ربة منزل
"يقولون: إن آخر جزء في جسد المرأة يموت هو اللسان؛ إشارة إلى كثرة الكلام في أي شيء، سواء أكان مهما أو غير مهم، ولكن بعد معاشرتي لزوجي التي استمرت لأكثر من عشر سنوات، أقول بكل ثقة: إن المرأة مظلومة في هذا التشبيه؛ فزوجي لا يكف عن الكلام طوال اليوم وخاصة في التليفون، وكأنه مولود في "سنترال".
فخلال إقامته بالمنزل لا يترك سماعة التليفون من يده، وعندما يذهب إلى عمله يقوم بالاتصال بكل من يخطر له على بال، ولا أعرف من أين يأتي بكل هذا الكلام، ولا تصدقني إذا قلت: إنه يوجد في المنزل أربعة أجهزة تليفون، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال الداخلية، ويستهويه عندما يطلب شيئا -حتى ولو كان كوب ماء- أن يرفع سماعة التليفون ويناديني أن أرفع سماعة التليفون في المطبخ ليطلب مني ما أريده عن طريق التليفون، وبعد ظهور "الموبايل" رأيت منه عجبًا؛ فعندما يأتي من عمله لا يقوم بفتح باب الشقة أو طرقه أو الضغط على جرس الباب، إنما يقوم بالاتصال بتليفون المنزل من خلال "الموبايل"، وهو واقف أمام باب الشقة، وبعد السؤال عن الصحة والأحوال، يطلب مني فتح الباب له!!.
ولذلك لم أتحمل ما يحدث منه؛ فقمت بإدخال خاصية "إظهار رقم الطالب" حتى إذا رأيت رقمه قمت بفتح باب الشقة دون الرد عليه، وفعلتها لأول ولآخر مرة؛ فعندما قمت بذلك ولم أرد عليه أقسم بأغلظ الأيمان أنه سيطلقني إذا كررت ذلك مرة أخرى!!".
عاشق التعازي
فاطمة، ربة منزل
"مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم شيء طيب، لكن أن يصل ذلك إلى حد الإدمان -وخاصة في مشاركة الأحزان- فهذا ما لا يصدقه عقل؛ فعادة زوجي التي وصلت إلى حد الإدمان وهي مستمرة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا هي قراءة صفحات الوفيات؛ فهو لا يشتري الصحف إلا لقراءة صفحات الوفيات، الأمر عند هذا الحد من الممكن أن يحدث مع أشخاص كثيرين، لكن أن يصل الأمر إلى أن يقوم بالسفر إلى كافة أنحاء الجمهورية لتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى دون سابق معرفة بهم فهذا ما لا يصدقه أي عاقل!! وإذا عجز عن السفر –لسبب خارج عن إرادته- يقوم بإرسال "تلغرافات تعزية"، وهو ينفق معاشه الشهري تقريبا على عادته هذه، ولولا مساعدة أبنائنا لنا لكنا قد أفلسنا الآن.
الأعجب والأغرب من هذا وذاك أنه ينصحني أن أفعل مثله، وظل يطاردني بكلام حتى فعلتها مرة واحدة في حياتي ولم أكررها بعد ذلك؛ فقد ذهبت إلى أهل أحد المتوفَّين، وقمت بتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى، ولأنني لست صديقة أو قريبة لهم فلم أستطع مجاراتهم في البكاء على المرحوم، فإذا بي أجد إحدى السيدات تمسكني من كتفي وتهزني بعنف، وتقول: "إنت ما بتبكيش ليه على أخويا، ألا تُكنِّي له أي احترام؟! فحاولت أن أفهمها أنني لا أعرفه، وجئت إلى هنا عملا بنصيحة زوجي، لكنهم لم يتفهموا موقفي وقاموا بطردي من المنزل، وعدت إلى بيتي وأنا منهارة تماما، ونشبت بيني وبين زوجي مشاجرة، وهددته بالانفصال لولا تدخل الأبناء ونصحوه أن يتركني في حالي، ويفعل هو ما يشاء، ومع كل ذلك فهو ما زال مستمرًّا في عادته الغريبة؛ يجوب محافظات مصر من شمالها لجنوبها لتقديم التعازي، "ليه؟ معرفش".
باهر السليمي – مصر
دمــتم بــود
فالاعتياد على أي شيء ابتداء من القراءة ومشاهدة التليفزيون، ومرروا بالشراهة في الأكل، وحتى الوصول إلى المخدرات؛ بحيث تصبح واحدة من هذه العادات قوة معطلة لطاقته، ولا يمكن التحكم فيها بالإرادة الشخصية؛ فهي تعتبر مرضا من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان.
في هذا الأيام أصبحنا نسمع استغاثة جديدة من جانب "حواء" قد تكون الأولى من نوعها، والصرخة جاءت على لسان العديد من الزوجات اللاتي أعلن -وبدون تردد أو خوف من الفضيحة- أنهن يعشن مع "الزوج المدمن"!! ولكن هذا الإدمان لا يعاقب عليه القانون الوضعي أو القانون الاجتماعي؛ إنه نوع جديد من الإدمان بعيد كل البعد عن المخدرات والكحوليات.. هذا النوع من الإدمان الظريف أصبح نقطة خلاف بين الأزواج، وتهمة جديدة توجهها الزوجة للرجل الذي يشاركها الحياة.
"غاوي غسيل سيارات"
يسرية، ربة منزل
"تزوجت منذ خمس سنوات، وخلال هذه السنوات الخمس عانيت كثيرا من تصرفات زوجي التي أوصلتني إلى حد الخجل من أصدقائي وجيراني وأقاربي؛ فالعادة التي يدمنها –أو أدمنها- زوجي بالفعل تفوق كل خيال، وقد لاحظت عليه هذه العادة أثناء فترة الخطوبة، ولكنها لم تكن بمثل هذا الشكل الذي رأيته عليها بعد زواجنا.
فقد أدمن زوجي غسيل السيارات -نعم غسيل السيارات!- وطبعا تأتي سيارته في مقدمة اهتماماته؛ فكل صباح لا بد أن يغسلها، وهذا ليس بعيب، ولكن العيب الذي يصل إلى حد المرض أنني أجده في أحيان كثيرة يتسلل من غرفة النوم في ساعات متأخرة من الليل، ويخرج من الشقة ليقوم بغسل سيارته، وهذا الأمر تكرر كثيرا، وهو ما دفع أحد الجيران لتحرير محضر شرطة ضده بتهمة "الإزعاج"، وانتهى الأمر بالصلح، ولكنه لم يتُبْ من عادته، ولم يقف عند هذا الحد؛ بل وصل إدمانه لغسيل السيارات إلى أنه فاجأني ذات مرة وفي يوم إجازته بأنه يقوم بتنظيف سيارات سكان العمارة، وهو في غاية السعادة، وهذا ما جعلني أترك له البيت، ولا أعرف ما الذي يدفعه للقيام بهذه العادة المجنونة!!".
خلق ليشتري
صفية، موظفة "ز
وجي مدمن شراء؛ إنه يشتري أي شيء، ولا يهمه الثمن إذا كنا في حاجة إلى السلعة التي يقبل على شرائها بدون تفكير أو تردد!! على سبيل المثال إذا ذهبنا لزيارة أمي، قبل الوصول إلى منزلها يتوقف لشراء "حاجة حلوة" لحماته، وبدون مبالغة يعود من محل الحلويات، ومعه أشكال وألوان من الحلويات التي قد يصل ثمنها إلى أكثر من 200 جنيه على الرغم من أن أمي مريضة بداء السكر وممنوعة بأمر الأطباء من تناول الحلويات، وإذا ذهب لشراء حذاء عاد ومعه ثلاثة أحذية كلها من نفس "الموديل"، وعندنا في المنزل أكثر من 50 أباجورة و"فازة".
وعادة الشراء عند زوجي لم تتوقف عند هذا الحد؛ فهذه الهواية بدأ ينميها يوما بعد يوم، وهذا ما جعله يبدأ مع أحد أصدقائه في إقامة مشروع "سوبر ماركت" كبير، وطبعا ليس في ذهن زوجي المكسب أو الربح من وراء هذا المشروع، إنما هدفه تسهيل عمليه الشراء له!".
مجنون كرة
نرمين، مهندسة ديكور
"عامان مرَّا على زواجي، وأنا في حيرة من أمر زوجي؛ فأنا أعرف أن هناك كثيرين يدمنون مشاهدة مباريات كرة القدم.. لكن لا أتخيل أنهم مثل زوجي؛ فالحالة التي وصل إليها زوجي تقترب من الإدمان؛ ففي فترة الخطوبة كنت أتوقع منه أن يصطحبني إلى المسرح أو السينما، لكني وجدته يصطحبني معه إلى الاستاد الرياضي لمشاهدة مباريات فريقه الذي يشجعه بجنون. ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد؛ بل وصل إلى أنه يحجز لنا تذاكر في الدرجة الثالثة، وليس الأولى أو حتى الثانية بحجة أن مشاهدي الدرجة الثالثة هم العشاق الحقيقيون لكرة القدم، واستمر هذا الأمر إلى ما بعد الزواج، وزاد عليه أنه كان يترك عمله ليصطحبني لمشاهدة مباريات فريقه خارج القاهرة؛ من إسكندرية لبور سعيد، ومن طنطا للإسماعيلية... وهكذا. ووصل به الحال إلى أنه قرر اصطحابي إلى أسوان لمشاهدة إحدى مباريات فريقه، لكني رفضت رفضا باتًّا، وصممت على رفضي؛ حيث كانت المباراة في شهر أغسطس، ودرجة الحرارة مرتفعة جدًا في أسوان، وهددته بترك المنزل إذا صمم على رأيه، ورضخ لموقفي في نهاية المطاف ووافق على مشاهدة المباراة في المنزل.
الأمر لم ينته عند هذا الحد؛ فعندما يتعذر عليه مشاهدة المباراة في الإستاد –لسبب قهري طبعًا- يقوم بدعوة الجيران والأصدقاء لمشاهدتها في المنزل، وتتحول الشقة إلى مدرجات الدرجة الثالثة!".
الكمبيوتر ضرتي
مرفت، موظفة
"لقد اكتشفت إدمان زوجي، لقد تأكدت من مرض زوجي بعد عام واحد من الزواج، إنه مدمن كمبيوتر، لم يعد بيننا حوار مثل باقي البشر! بمجرد عودته من عمله يجلس أمام جهاز الكمبيوتر، وكأنه على موعد "غرامي" معه!! وإذا حاولت الجلوس بجانبه أو حتى سؤاله عن صحته يقول -بدون النظر إلي- في هدوء: إنني مشغول الآن، ويظل في حالة الانشغال حتى الساعات الأولى من اليوم التالي!!
لقد هجر كل أنواع الزيارات والعلاقات الاجتماعية من أجل الجلوس أمام "جهاز أصم"!. لقد أصبح هذا الكمبيوتر "العدو والضرة والغريم" الذي سرق مني السعادة الزوجية التي تحلم بها كل امرأة، والآن أفكر بجدية في الطلاق في حالة عدم إقلاع زوجي عن إدمانه الكمبيوتر".
ولد في السنترال
لبنى، ربة منزل
"يقولون: إن آخر جزء في جسد المرأة يموت هو اللسان؛ إشارة إلى كثرة الكلام في أي شيء، سواء أكان مهما أو غير مهم، ولكن بعد معاشرتي لزوجي التي استمرت لأكثر من عشر سنوات، أقول بكل ثقة: إن المرأة مظلومة في هذا التشبيه؛ فزوجي لا يكف عن الكلام طوال اليوم وخاصة في التليفون، وكأنه مولود في "سنترال".
فخلال إقامته بالمنزل لا يترك سماعة التليفون من يده، وعندما يذهب إلى عمله يقوم بالاتصال بكل من يخطر له على بال، ولا أعرف من أين يأتي بكل هذا الكلام، ولا تصدقني إذا قلت: إنه يوجد في المنزل أربعة أجهزة تليفون، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال الداخلية، ويستهويه عندما يطلب شيئا -حتى ولو كان كوب ماء- أن يرفع سماعة التليفون ويناديني أن أرفع سماعة التليفون في المطبخ ليطلب مني ما أريده عن طريق التليفون، وبعد ظهور "الموبايل" رأيت منه عجبًا؛ فعندما يأتي من عمله لا يقوم بفتح باب الشقة أو طرقه أو الضغط على جرس الباب، إنما يقوم بالاتصال بتليفون المنزل من خلال "الموبايل"، وهو واقف أمام باب الشقة، وبعد السؤال عن الصحة والأحوال، يطلب مني فتح الباب له!!.
ولذلك لم أتحمل ما يحدث منه؛ فقمت بإدخال خاصية "إظهار رقم الطالب" حتى إذا رأيت رقمه قمت بفتح باب الشقة دون الرد عليه، وفعلتها لأول ولآخر مرة؛ فعندما قمت بذلك ولم أرد عليه أقسم بأغلظ الأيمان أنه سيطلقني إذا كررت ذلك مرة أخرى!!".
عاشق التعازي
فاطمة، ربة منزل
"مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم شيء طيب، لكن أن يصل ذلك إلى حد الإدمان -وخاصة في مشاركة الأحزان- فهذا ما لا يصدقه عقل؛ فعادة زوجي التي وصلت إلى حد الإدمان وهي مستمرة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا هي قراءة صفحات الوفيات؛ فهو لا يشتري الصحف إلا لقراءة صفحات الوفيات، الأمر عند هذا الحد من الممكن أن يحدث مع أشخاص كثيرين، لكن أن يصل الأمر إلى أن يقوم بالسفر إلى كافة أنحاء الجمهورية لتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى دون سابق معرفة بهم فهذا ما لا يصدقه أي عاقل!! وإذا عجز عن السفر –لسبب خارج عن إرادته- يقوم بإرسال "تلغرافات تعزية"، وهو ينفق معاشه الشهري تقريبا على عادته هذه، ولولا مساعدة أبنائنا لنا لكنا قد أفلسنا الآن.
الأعجب والأغرب من هذا وذاك أنه ينصحني أن أفعل مثله، وظل يطاردني بكلام حتى فعلتها مرة واحدة في حياتي ولم أكررها بعد ذلك؛ فقد ذهبت إلى أهل أحد المتوفَّين، وقمت بتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى، ولأنني لست صديقة أو قريبة لهم فلم أستطع مجاراتهم في البكاء على المرحوم، فإذا بي أجد إحدى السيدات تمسكني من كتفي وتهزني بعنف، وتقول: "إنت ما بتبكيش ليه على أخويا، ألا تُكنِّي له أي احترام؟! فحاولت أن أفهمها أنني لا أعرفه، وجئت إلى هنا عملا بنصيحة زوجي، لكنهم لم يتفهموا موقفي وقاموا بطردي من المنزل، وعدت إلى بيتي وأنا منهارة تماما، ونشبت بيني وبين زوجي مشاجرة، وهددته بالانفصال لولا تدخل الأبناء ونصحوه أن يتركني في حالي، ويفعل هو ما يشاء، ومع كل ذلك فهو ما زال مستمرًّا في عادته الغريبة؛ يجوب محافظات مصر من شمالها لجنوبها لتقديم التعازي، "ليه؟ معرفش".
باهر السليمي – مصر
دمــتم بــود
Arwa- مشرف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى